20:01 - اليوم
سلام الله عليكم
صباحكم راقي ومساءكم أرقى
في زمن لايحمل لمن كان يملك قلب للبياض هو أنقى
ثمّة منعطفات نمّر بها في حياتنا الدنيوية .. حياتنا التي أشبهها دوماً بالطرق السريعة .. تواجهك فيها منعطفات تاره
ومرتفعات تاره أخرى ... وأودية ومنخفضات ثالثة ... هكذا هي الحياة أراها
البعض مننا يواجهه هذه المتقلبات ويخرج منها على الآقل سالماً والبعض الاخر يخرج منها مستفيداً
والبعض الآخر تقذفه خارج الطريق للآماكن الوعرة التي لانأمن آخرها ..
ياتُرى كم شخص مننا استفاد من هذه المنعطفات وغيرتّه للافضل .. واعادته لجادة الصواب بعدما كان يترنح خلال سيره في هذا الطريق
قد تكون هذه المنعطفات ... مؤلمة وقاسية وتبقى آثارها مدة طويلة .. كـ فقدان عزيز أو فشل في تحقيق مبتغى أو طموح
ولكنها تغيّرنا للآفضل ونتعلم منها ونحذر .. فليس كل مره تسلم الجرّه كما يُقال ..
الكثير من بني جلدتنا رأيناهم لايتخطون هذه المنعطفات وتقذف بهم خارج الطريق ...فيلتجأون لـ بدائل أخرى ظناً منهم أنها تعويض ومخرج لتلافي هذا الانعطاف المؤلم
وهو لايدري أن عدم عودته للطريق الصحيح وسلكة للطرق الوعره ماهو إلا بداية النهاية السيئة له
السعيد مننا من تجاوز هذه المنعطفات واستفاد منها ومضى في طريقة ليحلق بـ ركب بني جلدته في السير بالطريق الصحيح حتى نهايته ..
حينما يأذن رب العباد لملك الموت بإيقافنا ونهايه رحلتنا بهذا الطريق ...
أما المرتفعات والمنخفضات فهي ليست بالصعبة حتى تخرجنا عن جاده الطريق
بل تتطلب مننا الحرص والانتباه فقط حتى نتخطاها سالمين وسالكين للطرق الصحيحة
تُرى .. هل استفدنا نحن من هذه المنعطقات التي نواجهها في طرقنا
هل كانت لها الآثر البالغ في تغيير مسار حياتنا للآفضل
إنها حياتنا مليئة بالمنعطفات فلـ نتعض منها وممن مرّ بها وخرج منها سالماً
أو أخرجته عن جادة الطريق
وما أجمل أن نتعض بغيرنا
سلامي للكل يسبقه إحترامي ..