أدانت لجنة تحقيق أولية في حادثة شغب مدرسة بنات مكة المكرمة أمس، سبع طالبات
بالتورط في أحداث الشغب الذي خلف أضرارا في مرافق المدرسة المتوسطة السابعة عشرة في حي المنصور غربي مكة المكرمة.
واستجوبت اللجنة التي تضم خمس محققات، عددا من الطالبات ومديرة المدرسة لمعرفة أسباب ودوافع ماحدث، وبحسب مصادر «عكاظ» فإن الشرارة الأولى للحادثة اندلعت بعد رفض عدد من الطالبات تسليم حقائبهن وإخضاعها للتفتيش كما تقضي أنظمة المدرسة، ما أدى إلى فوضى ومحاولة اقتحام مكتب مديرة المدرسة.
ودونت المحققات حجم الأضرار التي طالت بعض المرافق ومن بينها المطبخ وغرفة التدبير المنزلي، إضافة إلى أقوال المستجوبات تمهيدا لإحالتها لجهات الاختصاص لإكمال اللازم نظاما.
وفيما فضلت إدارة التربية والتعليم في العاصمة المقدسة عدم التعليق على مجريات التحقيق، قالت مصادر مطلعة إنه سيتم إحضار عدد من الطالبات اللاتي تغيبن عن الحضور أمس لمعرفة المزيد من خلفيات ودوافع ماحدث من تصرف، ومحاولة الاعتداء ضربا على مديرة المدرسة.
ودفعت عدد من الطالبات المستجوبات التهم وأرجعن ما حدث إلى المعاملة القاسية التي تمارس من مديرة المدرسة ضدهن، لكن زوج المديرة المكلفة إبراهيم اللحياني نفى ذلك جملة وتفصيلا مؤكدا لـ«عكاظ» أن زوجته لم تتجاوز الأنظمة، وأن عمليات تفتيش الحقائب وحظر استخدام جوال بكاميرا ضمن أنظمة وزارة التربية والتعليم حفاظا على العملية التربوية.
وشدد على أنه سيلاحق المعتديات على زوجته قضائيا، وزاد «أطالب بمحاسبة كل المتسببات في إثارة الفوضى والشغب الذي عرض زوجتي لوضع صحي غير مطمئن».
من جهة أخرى، أكد حارس المدرسة عوض الحساني سماع أصوات صراخ يوم الحادثة، لكنه لم يتوقع أن يكون هجوما على إحدى المعلمات، وطالب بتعيين موظفات أمن داخل المدرسة لحماية المعلمات والطالبات من العنف في مثل هذه الحالات.
وكانت طالبات المتوسطة السابعة عشرة في شارع المنصور في مكة المكرمة، احتجزن أمس الأول مديرة مدرستهن لبعض الوقت بسبب خلافات لم تكتمل حلقات تفاصيلها بعد، واضطرت سلطات الأمن للاستعانة بعشر سجانات لتحرير المديرة المحتجزة وإنهاء شغب الطالبات، وبحسب مصادر، فإن المدرسة التي تضم نحو 900 طالبة، شهدت صباح أمس أعمال شغب واسعة بعد آخر اختبارات الفصل الأول، حيث تعرضت النوافذ والأثاث للتهشيم والإتلاف.